هناك الكثير من الاشخاص لا يعرفون عن ليلة الاسراء والمعراج وما هي القصة التي تكون
عنهم ايضا سبب نزول سورة الاسراء والمعراج وسبب تسميتهم بهذا الاسم وايضا سبب وجود سورة
الاسراء والمعراج فهي تكون لها قصة سوف نعرفها
تكون رحلة الإسراء والمعراج لم تكن مجرد رحلة نبوية لكنها تكون معجزة إلهية يؤيد بها
نبي من أنبياء الله وحسب، إنما كانت مصدر نشر لعقيدة الإسلام ووسيلة من وسائل
تبيان أحكامه، حيث فرض الصيام على المسلمين خلال شهررمضان وعرّفنا الرسول صلى
الله عليه وسلم بصيام تاسوعاء وعاشوراء وصيام يوم عرفة وصيام السنن، كما فرضت
الصلوات 5 بعد أن كانت 50 صلاة، حيث طلب الرسول من الله تعالى تخفيف عدد
الصلوات
إلى خمس صلوات.[١٠] في حادثة الإسراء والمعراج بشرى للرسول وللمسلمين أجمعين
، فقد شاهد الله تعالى نبيه الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- نهر الكوثر الذي
كرّمه به
وخصّه به من دون خلقه من الأنبياء والصالحين، فيكون النهر الذي يأتي الرسول الكريم يوم
القيامة فيسقي منه أمته فردًا فردًا فلا يظمأ الشارب بعدها ابدًا[١١]، وقد وصفه الرسول
بقوله: “بينما أنا أسير في الجنّة إذا أنا بنهر حافتاه قباب الدرّ المجوّف، قلت ما
هذا يا جبريل،
قال هذا الكوثر الذي أعطاك ربّك، فإذا طينه أو طيبه مسك أذفر”.[١٢] وضحت رحلة الإسراء
والمعراج امتحانًا واختبارًا من الله تعالى للمؤمنين الصادقين، فقد فتن الناس بالحدث عندما
سرد الرسول -عليه السلام- الأحداث التي وقعت معه لهم، حيث عرف الناس بين مصدق
ومكذب فزادت المؤمنين إيمانًا وتثبيتًا وكشف الكافرين وكل من كان في قلبه ضعف وعرف
أبو بكر بالصديق بعد هذه الحادثة إذ كان صديق رسول الله الصدّيق الذي لا يكذبه
في شيء
أبدًا ولم يتأثر بتلك الفتنة التي جعلت الناس في لجة من أمرها آنذاك وإن كان
الرسول نفسه
قد أبدى قلقه من تكذيب الناس له.[١٣] وضحت رحلة الإسراء والمعراج عن تسلسل أنبياء
الله تعالى ووحدة الدعوة التي دعا إليها كل منهم أمته، فعلى الرغم من عدم معرفة
تفاصيل
العبادات والتشريعات وما حلّل وحرّم على كل نبيّ وأمّته، إلا أنّ رسالاتهم كانت تقوم على
غاية واحدة تكون الدّعوة إلى وحدانية الله تعالى وعدم الإشراك به.[١٤] في حادثة الإسراء
والمعراج نسخت القبلة حيث كانت قبلة المسلمين موجهة نحو المسجد الأقصى، إلا أنها
لأمر أراده الله وشاءته حكمته نقلت القبلة وجعلت موجهة نحو الكعبة المشرفة في مدينة
مكة المكرمة.[١٥] عرف المسلمون من خلال حادثة الإسراء والمعراج المكانة الدينية المرموقة
التي حازها كل من المسجد الأقصى في القدس الشريف، والمسجد الحرام في مدينة مكة
المكرمة ،حيث ميزهما الله تعالى وخصّهما عن سائر المساجد والبيوت التي يعبد فيها، كما
نالت المدن التي وقعت فيها تلك المساجد شيئًا من البركة التي أشار إليها الله تعالى[١٦]،
كما في قوله: {الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ}.[١٧] كما أثبتت حادثة الإسراء والمعراج
بتوقيتها الذي وقعت به وأحداثها التي مر بها رسول الله أنّ رحمة الله وسعت كل
شيء، فقد
أراد الله تعالى أن يجبر خاطر حبيبه ونبيه في الوقت الذي شعر فيه بالفقد والوحدة
حينما
خسر كلًّا من زوجته خديجة وعمّه أبي طالب الذي كان يسنده ويدعمه، بالإضافة إلى ما
أصابه
من حزن بسبب المواجهة القبيحة والمؤذية من أهل الطائف له.
موضوع تعبير عن الاسراء والمعراج
ما لا تعرفة عن الاسراء والمعراج