المولد النبوي هو يكون من اجمل الايام لانه يوم ولد فيه سيد الخلق
واشرف المرسلين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم فلذلك جميعنا
نفوم بوضع الكثير من الكلمات التي تكون جميلة جدا عن المولد النوي
الشريف واجمل الكلمات واجمل الاحتفالات التي تكون بالمولد وتكون
احتفالات روعة وجميلة واكل الحلوي والغناء بالمولد واغنية طلع البدر
علينا والكثير من الاحتفالات التي تكون مبهجة بالمولد
عيد المولد النبوي الشريف قال الشاعر أحمد شوقي: وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ
وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بُشَراءُ
وُلد سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين في يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول
من عام الفيل، حيث أضاء بحسنه مكة المكرمة التي ولد فيها حيث بشرى لأمه آمنة
بنت وهب، وخير خلف لأبيه الهاشمي المتوفى عبد الله بن عبد المطلب ومصدر فخر
وسرور لجدّه عبد المطّلب الذي تبنّاه بعد وفاة أمه، ثم ولّى أمره لعمه أبي طالب
من
بعده، فعاش الرسول الكريم أربعين سنة قبل البعثة، وثلاث عشرة سنة بعدها في
مكّة المكرّمة، فيما قضى العشرة الباقية من عمره في المدينة المنوّرة. يترقب
المسلمون يوم ميلاد سيدهم المصطفى؛ فتتعدّد مظاهر السعادة والبهجة في الدول
العربية والإسلامية عند حلوله، رغم أنّه ليس من أعياد المسلمين المُشرّعة؛ إلا انه
رغبة لا تبارح قلوبهم في تعظيم هذا اليوم الذي جاء فيه حامل نبراس الهدى للبشرية،
يدفعهم للفرح بهذا اليوم والابتهاج فيه، وكأنّ الشوارع تزدان في ذكرى ميلاد الحبيب،
فتفتوح روائح البخور والطِّيب من بعض البيوت، وتُعقد حلقات الذكر في المساجد، فيما
تعلو بعض الترنيمات بالمدائح النبوّية العذبة، وتُنصبُ الخيام التي تعجُّ بأصناف الحلويات
والسكاكر، ويُرى الخلق متزاورين حاملين أصنافاً شتى منها كلٌ وفقاً لعاداته وتقاليده
المتعارف عليها، فهذا (المشبّك) ببهجة ألوانه وحلاوة طعمه يبهج الناظر ويسرُّ الآكِل،
وتلك الرشتة والسمسمية اللتان يتبعهما احتساء كأس من الشاي ليلاً على نور
الشموع وسط جلسة من الأهل والأصدقاء لا يحلو اليوم إلا بهما، وأصناف عديدة أخرى
تتنوّع وتتلوّن باختلاف البلدان وطبائع الناس فيها. وفي هذا اليوم العظيم يفضل الذكر،
والإكثار من الصلاة على الشفيع لنيل شفاعته يوم الدين، كما يجب أن تُستغل هذه
الذكرى بكل ما هو مفيد من عمل الخير على اختلافه فتقدّم الصدقات وتُستذكر
الأحاديث النبوية الشريفة والسنن، ويُجمع الأطفال على فيضٍ من المواقف النبويّة ا
لسمحة ليتعرفوا على نبيِّهم وهادي أمتهم أكثر، ويتلمَّسون حلاوة أخلاقه بقلوبهم،
ويتمثلون بطباعه الزكيّة في معاملاتهم؛ فلا ينقطعون عنه وعن سِيره، ولا يُغيَّبون
عن محاسنه ومناقبه. توفي رسول الله محمد في شهر ربيع الأول من العام الحادي
عشر للهجرة وترك فينا شوقاً متجدداً للقائه لا يخبو، فلنسعى ليكون دافعاً لنا لعمل
الخير، واستحضار الرقابة الإلهية والنبويّة لنا كما قال الله في عزيز كتابه (وَقُلِ اعْمَلُوا
فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ
بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)، ولنعتصم بحبل الله وسنة رسوله لئلا نضل أبداً، ولنلحق بمراكب
الغانمين بشفاعته وحلاوة جواره يوم الدين.
تحدث ذكرى المولد النبويّ في كُلِّ عامٍ في اليوم الثاني عشر من شهرِ ربيعٍ الأول،
[١] وقد كان مولده -عليه الصلاة والسلام- في يوم الإثنين الثاني عشر من شهر ربيعٍ
الأول من عام الفيل، في شِعب بني هاشم في مكّة المُكرمة، لقول النبي -عليه
الصلاة والسلام- لمّا سُئِل عن سبب صيامه ليوم الإثنين: (فيه وُلِدْتُ وَفِيهِ أُنْزِلَ عَلَيَّ)،
[٢] وقول قيس بن مخرمة أنّه وُلد مع النبي -عليه الصلاة والسلام- في عام الفيل،
وولادته -صلى الله عليه وسلم- في شهر ربيع تدعو إلى الامل والبِشر به، والإشارة
إلى رحمته، وخيره الكبير على الأمّة، كالربيع الذي تُخرج الأرض فيه ما في باطنها من
النِّعَم، كما أنّ فصل الربيع من أعدل الفصول، وكذا كانت شريعته،
[٣] ويكونُ الاحتفال بمولده -صلى الله عليه وسلم- بِعرض سيرته، والتّعرّف على صفاته،
واتّباعِ أخلاقه، والكشف عن أسرار حياته، ويكون أثرها في صلاح الناس والمجتمع،
بالإضافة إلى أنها متعة لتجديد الصّلة بين المسلم ونبيّه.
[٤] ويحرص المُسلم على شُكر الله -تعالى- على نعمة مولد نبيّه الكريم؛ بالطاعة
والاتّباع على مدار السنة، وليس في يومٍ واحدٍ مخصّصٍ، فمحبّة النبي -عليه الصلاة
والسلام- تكون بطاعته واتّباعه، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (فمَن رَغِبَ عن
سُنَّتي فليسَ مِنِّي)،
[٥][٦] ويكونُ الاحتِفالُ مُحرّماً وممنوعاً بإجماع العُلماء إذا وُجِد معه شيئاً من الحرام
والمُنكرات؛ كالاختلاط المحرّم بين النساء والرجال، أو إذا كان فيه شيءٌ من الغلوّ في
النبي -عليه الصلاة والسلام-؛ كوصفه بالربوبية أو الألوهية وغير ذلك.
[٧] فائدة استذكار المولد النبوي هناك العديد من الفوائد التي يتحصّل عليها المُسلم
من استذكاره لمولد النبيّ -صلى الله عليه وسلم- واستذكار شمائله الكريمة، ومنها
ما يأتي:
[٨][٩] التقرّب من النبي -عليه الصلاة والسلام- ومحبّته؛ بذكر سيرته، وأخلاقه،
وشمائله، ونشر ذلك بين الناس. الاعتراف بإحسانه على أُمّته، وإخراجها من الظُلُماتِ
إلى النّور والهدى والسعادة. اتّباع النبيّ، والاقتداءِ بأخلاقه الكريمة؛ كتواضعه، ورحمته،
وكرمه، وحلمه، وغيرها من الأخلاق، وهذا يستدعي محبّة الله -عز وجل-، لقوله -تعالى
-: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
[١٠] الثبات على الإيمان، لقوله -تعالى-: (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيكَ مِن أَنباءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ بِهِ
فُؤادَكَ وَجاءَكَ في هـذِهِ الحَقُّ وَمَوعِظَةٌ وَذِكرى لِلمُؤمِنينَ).
[١١] التصدُّق والإحسان إلى الفُقراء، وإظهار الفرح والسُرور؛ ممّا يُشعر الناس بِمحبة
وتعظيم النبي -عليه الصلاة والسلام-. استثمار ذكرى المولد النبويّ في التّربيّة؛
كتذكير الناس بِمعاني النُبوّة، وما جاء فيها من الهُدى والنور، وتذكيرهم بأخلاق النبيّ،
وسيرته العطرة، ودينه العظيم.
[١٢] تعبيرٌ للفرح والسرور وحُبّ النبي -عليه الصلاة والسلام-؛ الذي يُعدّ حُبّه من
أُصول الإيمان، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْهِ مِن
والِدِهِ ووَلَدِهِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ).
[١٣][١٤] أسباب حب النبي توجد العديد من الأسباب الموجبة لِمحبّة النبي الكريم
-عليه الصلاة والسلام-، ومنها: أمْر الله -سبحانه وتعالى- بمحبّة النبيّ، والتي تعدّ من
شروط صحة الإيمان، لقوله -عليه الصلاة والسلام-: (ثَلاثٌ مَن كُنَّ فيه وجَدَ بهِنَّ حَلاوَةَ
الإيمانِ: مَن كانَ اللَّهُ ورَسولُهُ أحَبَّ إلَيْهِ ممَّا سِواهُما)،
[١٥] كما أنّ الاطّلاع على سيرته، وصفاته، وشمائله، وأخلاقه الكريمة، يكون حريص
على هداية أمّته، وإنقاذها من السّوء، ورحمته بهم، يوجب محبّته -عليه الصلاة
والسلام-.
موضوع تعبير عن المولد النبوي
, اروع كلمات عن المولد
موضوع تعبير عن المولد النبوي